الاثنين، 19 مارس 2012

سقوط الضحوك ... رئيس الدبلموماسية الفبرايرية




 لا أعرف من كتب المقال الذي ورد نقدا للخارجية الليبية في صحيفة الوطن في التعيينات الأخيرة  ،، رغم أن اسمه (الفقيه حسن) أصيل بين عائلات طرابلس ذات الوطنية والتي تحفظت علي تصرفات القذافي وبطانته ومريديه الذين قد يعلقون كالمعلقين الذين علقوا بسطحية علي المقال  ..ولا أفهم كثير من التفاصيل التي ذكرها ،، وقد لا أستوعبها ،،، ولكني ببساطة وجدت نفسي منذ ايام لا أري في وزير الخارجية بن خيال ،، الا خيالا لا يعرف الا ما رشح في السطح من بواطن الامور .. لا يتقن الا الابتسام وتوزيع الضحكات وربما القهقهات التي يتم مسحها عبر شاشات التلفزيون من خلال ما يدعي بالمونتاج.. 
أكاد أشفق علي شذاذ الآفاق .. أو بالاحري تجار الالآم الليبيين الذين كرموز النظام ظنو ان الثورة الليبية أتت أكلها ويتجاهلون أمرا جليا وهو أن الثورة إنما بدأت ،،، وأن الألم الماضي إنما باشر التعبير .. وأنه لا يصح الا الصحيح .. 
أعتب ،،، وقد أتهم الكاتب بالسطحية ايضا ،،، ليس الأمر في التعيينات الإدارية وإنتقاء وجوه الزينقو في مناصب تُشبع جيوبهم الساذجة ،،، إن الأمر أكبر من ذلك ،،، إحتجاج الشارع والبيوت في حواضر ليبيا والذي أنتج الشهداء والجرحي إنما خرج ليلفظ مدّعي المهنية والفعالية ... 
كل موظفي القطاعات من صحة وتعليم وخارجية و إقتصاد وصناعة و ثقافة و جيش .. أثبتوا فشلا ذريعا يصعب تجاهله في إدارة الأمور  السابقة .. ولا يحق لهم إعادة التجربة بعد هذا الفشل
ما أخرج الشعب في مسيرات وثورة ،، كان تفاعلا مع الفشل ... كان بسبب الفقر في الإنتاج ... ومايحدث الآن هو التقاط للأنفاس من قِبل الشعب .. قبل سحق الخط الثاني من بواقي اللقطاء من رموز الإدارات الفاسدة التي إستنفعت من فوضي إهدار إمكانات الوطن لِتُصرف نسائهم التي تفتقد الثقافة والعلم و علم الإجتماع السليم ...الثورة لم تُستكمل بعد ،،،
وأعدهم بألم يضع الأمور في نصابها 
ما لا يفقهه هؤلاء أن حراك الشعوب أكبر من أن يكتب في سطور ،، أو أن يختزل في خيال يجلس علي كرسي وزارة الخارجية.
لم نري حضور هذا الخيال في إنتقاد تصرفات فرنسا مدّعية الصداقة في حرماننا من التشفي بقاتل الآف من أبنائنا سرا وعلانية ،،، الذي قُبض عليه في موريتانيا 
ولا إنتقاده لتصرفات المغرب لحراستها لهذا النكرة من مواليد السودان شهورا طويلة
ولا إستننكارها للمواثيق الدولية التي  نستها باريس وسبق أن بها (فرنسا) عندما دُفعت التعويضات التي صرفت من قوت الليبيين ،، من قِبل شاذ العصر (القذافي)  عندما وافقت فرنسا قضاء المتهمين في قضية اليو تي ايه عقوبتهم في ليبيا إذا ما أدينو 
ولم نري شرحا لعُذر فرنسا إستقبالها السنوسي في باريس أيام المقبور عدة مرات دون القبض عليه ولا مطالبتها لسويسرا بتسليمه أثناء علاجه فيها 
ولم نري فرنسا تُطالب بموسي كوسة المدان رقم  إثنين في نفس القضية وهو يمر عبر أجوائها هاربا من القذافي عبر تونس ، ولا أثنا قضائه إجازاته وزوجته بها ،، رغم أنه مُدان أيضا في لوكربي واستضافته بريطانيا نفسها ...

والله أن الحديث يطول و أنا أسرد ما ينساه كثير من الليبيين من تحليل الأمور ..
جعلونا نحارب أنفسنا بين من يري في مختلف التيارات أهلا للصدارة والحكم ،، بين إخوان مسلمين وسلف وليبراليين وحتي ما أخترع ظلما لنا ولا وجود له من علمانيين.. رغم أني أؤمن بأنهم جميعا يريدون ليبيا قوية ،،، بلدا ندا للجميع،

ما يزيد في حزني أن هذا الخيال جزء من حكومة الكيب ومعبر عن مجلس عبدالجليل .. من أحببته كثيرا يوما ما ،،، وبت أري أنه جزء من المشكلة ..

إستعدو لثورة التصحيح أيها المنظرين .. ايها الخدم الذين تدعون الجهوية خدمة لِدول بعينها .. وتتجاهلون البساء تقربا من الأثرياء،،، أثرياء الفساد
إستعدو ايها الليبيين لثورة أكبر ،،، قد تحدث في غير شهر فبراير ،،، ِورة وضع الأمور في نصابها ،،، نِصاب الشعب كُله ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق